فهو صادق على علي وابنيه الحسن والحسين بطريق أولى، ومن ثم لم يدع أحد عدم صدقه عليهم، والالتزام بصدقه على غيرهم، مع أن العكس حاصل، حيث إن جمعا من الأمة يقولون بانحصار العنوان بهم دون غيرهم، فهم محل اتفاق الجميع على كونهم من أهل البيت، فيشملهم الحديث قطعا.
وقد حصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إطلاق اسم أهل البيت على الخمسة الطاهرين: نفسه المقدسة، وابنته الزهراء فاطمة، وعلي أمير المؤمنين، وسبطيه الحسن والحسين، في حديث الكساء، لما جللهم به، ونزلت آية التطهير قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) سورة الأحزاب (33) الآية 33 فقال صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (1).
فقد أكدت المصادر الحديثية والتفسيرية على نزولها فيهم خاصة،