وللفهرست ذيول وتتمات هي من أنفس الكتب الرجالية، منها " فهرست الشيخ منتجب الدين " المتوفى بعد سنة 585 ه. ذكر فيه المصنفين بعد عصر الشيخ إلى عصره، وقد طبع مع الجزء الأخير من " بحار الأنوار " وعندي منه نسخة بخطي فرغت من كتابتها في النجف الأشرف سنة 1320 ه كتبتها قبل أن اطلع على طبعه في آخر " البحار ". ومنها " معالم العلماء " للشيخ رشيد الدين محمد بن علي ابن شهرآشوب السروي صاحب " المناقب " المطبوع والمتوفى سنة 588 ه وقد زاد هذا الأخير على ما ذكره شيخ الطائفة من أسماء المصنفين ثلاثمائة مصنف.
وقد لخص (الفهرست) الشيخ نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذلي الشهير بالمحقق الحلي صاحب (الشرايع) والمتوفى سنة 676 ه لخصه بتجريده عن ذكر الكتب والأسانيد إليها، والاقتصار على ذكر نفس المصنفين وسائر خصوصياتهم مرتبا على الحروف في الأسماء والألقاب والكنى، رأيته في (مكتبة السيد حسن الصدر) في الكاظمية كما ذكرته في " الذريعة " ج 4 ص 425.
20 - ما لا يسع المكلف الاخلال به: في علم الكلام، ذكره النجاشي في " رجاله " والشيخ في " الفهرست "، ورأيت عند العلامة المرحوم الشيخ هادي آل كاشف الغطاء مجموعة بخط جده الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء، وفي أولها كتاب في أصول الدين وفروعه ليس بخط الشيخ الأكبر، أوله: " الحمد لله كما هو أهله ومستحقه، وصلى الله على سيد الأنبياء محمد وعترته الأبرار الأخيار صلاة لا انقطاع لمددها، ولا انتهاء لعددها، وسلم وكرم، أما بعد فقد أجبت إلى ما سأله الأستاذ أدام الله تأييده من إملاء مختصر محيط مما يجب اعتقاده في جميع أصول الدين، ثم ما يجب عمله من التبرعات، لا يكاد المكلف من وجوبها عليه لعموم البلوي، ولم أخل شيئا مما يجب اعتقاده من إشارة إلى دليله وجهة علمه على صغر الحجم وشدة الاختصار، ولن يستغني عن هذا الكتاب مبتدئ تعليما وتبصرة، ومنته تنبيها وتذكرة،