وصادر حقه صلى الله عليه وآله كمسلم في أن يوصي بما يريد؟
وصادر حقه صلى الله عليه وآله كصاحب بيت على فراش مرضه، أن يتصرف كما يريد؟
وصادر حقه صلى الله عليه وآله في تفسير القرآن، وبيان من هم أولوا الأمر؟
وأنه نصب نفسه مقابل الله تعالى وليا على الأمة ونبيها صلى الله عليه وآله وقرآنها؟
بل نصب نفسه وليا على الله تعالى! وجعل الخلافة لقبائل قريش في مقابل النبوة لبني هاشم، وهو يعلم أن النبي صلى الله عليه وآله لا يتكلم من عنده: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؟! ويعلم معنى قوله تعالى: أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون). (الزخرف: 32) 14 - لو أن رئيس عشيرة مشهود له بالحكمة وبعد النظر، أحضر وجهاء عشيرته وهو في مرض وفاته، وهو بكامل عقله وحواسه، وقال لهم: أنا خائف على مستقبلكم، وعندي وصية إذا قبلتموها فإنها تؤمن مستقبلكم المالي إلى يوم القيامة!! فآتوني بقلم وقرطاس حتى أكتبها لكم.
ففاجأهم أحد الزعماء قائلا: لا نريد وصيتك، نحن نشتغل ونحصل على المال! وصاح أكثر الحاضرين: نعم قوله صحيح، وانقسموا إلى فريقين، فريق يؤيد شيخهم وفريق ضده، واختلفوا وعلا صراخهم، فطردهم شيخهم، وتوفي وفي قلبه حسرة أنهم لم يقبلوا منه أن يكتب لهم وصيته!
ثم اجتمع الناس حول الزعيم الذي منع شيخهم من الوصية ونصبوه رئيسا لهم، فكسب مالا لعشيرته مدة، ثم ما لبثت أن افتقرت وصارت أفقر العشائر!!
فما هو حكم الذي منع شيخهم من كتابة وصيته؟ وعلى من تقع مسؤولية فقر العشيرة وتسلط العشائر عليها؟!
15 - لو سألنا عاقلا: ما هو موقفك من شخص يمنع أباك من كتابة وصيته،