المسألة: 159 انقلاب الأمة على النبي صلى الله عليه وآله في حياته بقيادة عمر!
اعترفت مصادر أتباع الخلافة القرشية بحادثة الانقلاب على النبي صلى الله عليه وآله الذي قاده عمر بتأييد طلقاء قريش، عندما وقف في وجهه مرض وفاته، ومنعه أن يكتب لأمته عهدا يؤمنها من الضلال، ويجعلها سيدة العالم إلى يوم القيامة!
وما أن أعلن عمر رفضه لذلك العرض النبوي الفريد، صاح القرشيون الطلقاء (القول ما قاله عمر)! وكانوا أكبر مجموعة منظمة، بلغ عددهم في المدينة ألوفا، لأن الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وآله منهم في جيش أسامة بلغوا سبع مئة!
قال في فتح الباري: 8 / 116: (وعند الواقدي أيضا أن عدة ذلك الجيش كانت ثلاثة آلاف، فيهم سبعمائة من قريش). انتهى.
من نصوص الانقلاب العمر ي من أصح مصادرهم قال البخاري: 1 / 36: (عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي (ص) وجعه قال: إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. قال عمر: إن النبي (ص) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا! فاختلفوا وكثر اللغط! قال (ص): قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع. فخرج ابن عباس يقول: إن الرزيئة كل الرزيئة، ما حال بين رسول الله (ص) وبين كتابه)!!
وقال البخاري: 5 / 137: (لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فقال النبي (ص): هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. فقال بعضهم: إن رسول الله (ص) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله! فاختلف أهل البيت واختصموا،