المسألة: 161 محمد هو النبي الفعلي.. لكن عمر أيضا له درجة النبوة!
في صحيح البخاري: 4 / 149: (عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم، فإنه عمر بن الخطاب)! ورواه في البخاري: 4 / 200، ومسلم: 7 / 115، وقال: قال ابن وهب: تفسير محدثون: ملهمون, والترمذي: 5 % 285، وقال: يعني مفهمون، والحاكم: 3 / 86.
وقال ابن حجر في فتح الباري: 7 / 41: (محدث أي يلقى في روعه... ويؤيده حديث: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه. أخرجه الترمذي من حديث بن عمر... وكذا أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عمر نفسه...
وقوله: وإن يك في أمتي، قيل لم يورد هذا القول مورد الترديد، فإن أمته أفضل الأمم، وإذا ثبت أن ذلك وجد في غيرهم فإمكان وجوده فيهم أولى، وإنما أورده مورد التأكيد كما يقول الرجل: إن يكن لي صديق فإنه فلان، ويريد اختصاصه بكمال الصداقة، لا نفي الأصدقاء... وتمحضت الحكمة في وجودهم وكثرتهم بعد العصر الأول، زيادة في شرف هذه الأمة بوجود أمثالهم فيه، وقد تكون الحكمة في تكثيرهم مضاهاة بني إسرائيل في كثرة الأنبياء عليه السلام فيهم، فلما فات هذه الأمة كثرة الأنبياء عليه السلام فيها لكون نبيها خاتم الأنبياء (ص) عوضوا بكثرة الملهمين... ويؤيده حديث: لو كان بعدي نبي لكان عمر، فلو فيه بمنزلة إن في الآخر على سبيل الفرض والتقدير... والسبب في تخصيص عمر بالذكر، لكثرة ما وقع له في زمن النبي (ص) من الموافقات التي نزل القرآن مطابقا لها! ووقع له بعد النبي ( ص) عدة إصابات)!!