السيرة المشهورة ولفظه بدأ برسول الله (ص) وجعه يوم الأربعاء فأصبح يوم الخميس فعقد لأسامة فقال: أغز في سبيل الله، وسر إلى موضع مقتل أبيك، فقد وليتك هذا الجيش، فذكر القصة وفيها: لم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر وعمر... وعند الواقدي أيضا أن عدة ذلك الجيش كانت ثلاثة آلاف، فيهم سبعمائة من قريش). انتهى.
فإذا كان المأمورون بالذهاب في جيش أسامة سبع مئة قرشي، فكم عدد غير المشاركين، وكم عدد نفوسهم في المدينة؟!
كما ينبغي الإشارة إلى أن يوم الخميس الذي عقد فيه النبي صلى الله عليه وآله لواء الجيش لأسامة وأمره بالتحرك هو الخميس الذي قبل خميس الرزية، فقد تخلفوا وسوفوا ولم يطيعوا أمره صلى الله عليه وآله، وكان يحثهم على الحركة حتى لعن من تخلف عن جيش أسامة! ففي هذا الجو دعاهم ليكتب لهم عهده، فواجهوه بالانقلاب!
أسئلة في تحمل عمر كل نتائج فعله 19 - رفض عمر القبول بمسار الأمة الذي رسمه لها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله مع أن النبي صلى الله عليه وآله أخبرهم أنه يضمن لهم الهداية والعزة إلى يوم القيامة!
ونفذ عمر المسار الذي أراده، بمساعدة الصحابة الطلقاء وهم الأكثرية، ولم ينفع معهم إصرار النبي صلى الله عليه وآله والأقلية المؤمنة فغضب النبي صلى الله عليه وآله وطردهم!!
ألا يتحمل عمر وحزبه بذلك كامل المسؤولية عن كل خلافات الأمة وضلالها وسفك دمائها وخساراتها، ثم عن ضعفها وانهيارها، حتى يظهر المهدي الموعود عليه السلام ويصحح مسيرتها كما أرادها الله ورسوله صلى الله عليه وآله؟!