المسألة: 143 زعمت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله قد سحر!
قال الله تعالى: وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا.
لكن عائشة قالت لقد سحر النبي صلى الله عليه وآله وأثر عليه السحر، فكان صلى الله عليه وآله يتخيل أنه فعل الشئ مع أنه لم يفعله! وزعمت أن يهوديا سحره فأخذ مشطه صلى الله عليه وآله وبعض شعره، وجعل فيه سحرا ودفنه في بئر! وأنه صلى الله عليه وآله فقد حواسه وذاكرته، وبقي على تلك الحالة ستة أشهر رجلا مسحورا! حتى دله رجل أو ملك على الشخص الذي سحره والبئر التي أودع فيها المشط والمشاطة من شعره! فذهب إلى البئر، ولكنه لم يستخرج المشط منها أو استخرجه وفك عقد خيط الجلد الذي لف به! وأمر بدفن البئر، ولم يقتل الذي سحره، لأنه لم يرد أن يثير فتنة!
روى البخاري هذه الخرافة عن عائشة في خمس مواضع! منها في: 4 / 91: (عن عائشة قالت: سحر النبي (ص)! وقال الليث كتب إلى هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر النبي (ص) حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشئ وما يفعله حتى كان ذات يوم دعا ودعا، ثم قال: أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب! قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: في ماذا؟ قال: في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر! قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذروان! فخرج إليها النبي (ص) ثم رجع فقال لعائشة حين رجع: نخلها كأنها رؤوس الشياطين! فقلت: استخرجته؟ فقال: لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا، ثم دفنت البئر). انتهى.