المسألة: 148 زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله أمر بقطع كروم الطائف ونخيل خيبر.. فوبخه عمر!
في السير الكبير: 1 / 55: (ثم انتهى رسول الله عليه السلام إلى الطائف، فأمر بكرومهم أن تقطع. وفي ذلك قصة قد ذكرت في المغازي أنهم عجبوا من ذلك وقالوا: النخلة لا تثمر إلا بعد عشر سنين، وكيف العيش بعد قطعها؟ ثم أظهر بعضهم الجلادة فنادوا من فوق الحصن: لنا في الماء والتراب والشمس خلف مما تقطعون. فقال بعضهم: هذا إن لو تمكنت من الخروج من جحرك.
وأمر رسول الله عليه السلام بقطع نخيل خيبر حتى مر عمر بالذين يقطعون، فهم أن يمنعهم، فقالوا: أمر به رسول الله! فأتاه عمر فقال: أنت أمرت بقطع النخيل؟!
قال: نعم. قال أليس وعدك الله خيبر؟ قال: بلى. فقال عمر: إذا تقطع نخيلك ونخيل أصحابك؟!! فأمر مناديا ينادي فيهم بالنهي عن قطع النخيل.
قال الراوي: فأخبرني رجال رأوا السيوف في نخيل النطاة، وقيل لهم: هذا مما قطع رسول الله! والنطاة اسم حصن من حصون خيبر. وقد كانت لهم ستة حصون: الشق، والنطاة، والقموص، والكتيبة، والسلالم، والوطيحة).
وفي دلائل النبوة للبيهقي: 5 / 157: (وزاد عروة في روايته قال: وأمر رسول الله المسلمين حين حاصروا ثقيفا أن يقطع كل رجل من المسلمين خمس نخلات أو حبلات من كرومهم.. فأتاه عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله إنها عفاء لم تؤكل ثمارها! فأمرهم أن يقطعوا ما أكلت ثماره الأول فالأول)!!