المسألة: 119 أحاديث غيبوها عن البحث من أجل تبرير تغييب السنة!
أمر النبي صلى الله عليه وآله بكتابة أحاديثه الشريفة روى البخاري في صحيحه: 1 / 36: (فجاء رجل من أهل اليمن فقال: أكتب لي يا رسول الله، فقال: اكتبوا لأبي فلان).
وفي: 3 / 95: (فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال اكتبوا لي يا رسول الله، فقال رسول الله (ص): اكتبوا لأبي شاه. قلت للأوزاعي: ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله (ص). انتهى.
(ورواه في: 8 / 38 وأحمد في مسنده: 2 / 238، ومسلم: 4 / 110 و 111، وأبو داود: 1 / 448 و: 4 / 34، وص 177 و 368). وجاء في هامش ص 76: الذين كتبوا عبد الله بن عمرو، وكان عنده صحيفة يسميها الصادقة. والترمذي: 4 / 146، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقد روى شيبان عن يحيى بن أبي كثير مثل هذا. والبيهقي في السنن: 8 / 52، والسيوطي في الدر المنثور: 1 / 122.
وعقد الهيثمي في مجمع الزوائد: 1 / 150، بابا بعنوان (باب كتابة العلم) لم يرو فيه ما تقدم من البخاري، وروى فيه أحاديث وآثارا في تحريم كتابة السنة، وفي الحث على كتابتها، وضعفها ما عدا بعض الآثار.
وأولها: حديث ظاهر الوضع لمصلحة عمر: عن ابن عباس وابن عمر قالا: خرج رسول الله (ص) معصوبا رأسه فرقى المنبر فقال: ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله؟! يوشك أن يغضب الله لكتابه فيسري عليه ليلا فلا يترك في ورقة ولا في قلب منه حرفا إلا ذهب به! فقال بعض من حضر