المسألة: 122 أحاديث وجوب التبليغ والتحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله ماذا يصنع المدافعون عن تغييب السنة بهذه المجموعة من الأحاديث المتواترة التي تنص على أنه صلى الله عليه وآله كان يوصي دائما بأن يبلغ الحاضر الغائب؟!
فقد عقد البخاري: 1 / 34 بابا باسم (باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب) وأورد فيه ما يدل على وجوب تبليغ أحاديث النبي صلى الله عليه وآله. وكذا في: 2 / 191، وفيها: (قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع) ونحوه في: 5 / 94 و 127. وفي: 6 / 236: (ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه). ثم قال البخاري: (وكان محمد إذا ذكره قال: صدق النبي (ص)، ثم قال: ألا هل بلغت ألا هل بلغت؟). وكرره في: 8 / 186 وفي: 8 / 91: (فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعى له). وفي ص 115: (ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه).
ونحوه في صحيح مسلم: 5 / 108، وابن ماجة: 1 / 85 و 86، والترمذي: 2 / 152، وعقد الأخير في: 4 / 141، بابا باسم (باب في الحث على تبليغ السماع) روى فيه عن زيد بن ثابت (سمعت رسول الله (ص) يقول: نضر الله أمرا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. ثم قال الترمذي: وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وجبير بن مطعم، وأبي الدرداء، وأنس. وروى نحوه عن عبد الله بن مسعود. ثم قال: هذا حديث حسن صحيح).
وكذا في مستدرك الحاكم: 3 / 174، وسنن البيهقي: 5 / 140 و: 6 / 92 وفيه: (ألا ليبلغ