المسألة: 157 اعتراض عمر على نبينا صلى الله عليه وآله لصلاته على جنازة منافق!
عقد البخاري في صحيحه عدة أبواب، روى فيها روايات كثيرة لإثبات فضيلة اعتراض عمر على النبي صلى الله عليه وآله بسبب صلاته على عبد الله بن أبي بن سلول، وزعم نزول الوحي موافقا لعمر، مخطئا للنبي صلى الله عليه وآله!!
وقد ذكر البخاري، وعمر، وابنه، والفخر الرازي، تصرف عمر الخشن وغير المعقول مع النبي صلى الله عليه وآله حيث تصدى له، ووثب اليه، ووقف أمامه، وجذبه من ثوبه! ليمنعه من الصلاة على الجنازة، وقال له: أليس نهاك الله عن هذا؟!
وأكثر عليه الكلام! فغضب النبي صلى الله عليه وآله وقال: أخر عني يا عمر! لكنهم قالوا إن النبي صلى الله عليه وآله لم يغضب من عمر أبدا، بل ارتاح منه وتبسم له!
قال البخاري: 2 / 76: (باب الكفن في القميص... عن ابن عمر أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه، وصل عليه واستغفر له، فأعطاه النبي (ص) قميصه فقال: آذني أصلي عليه فآذنه، فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر فقال: أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين! فقال أنا بين خيرتين، قال الله تعالى: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. (التوبة: 80) فصلى عليه، فنزلت: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا. (التوبة: 84) وقال في: 2 / 100: باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين... عن عمر بن الخطاب أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله (ص) ليصلي عليه، فلما قام رسول الله (ص) وثبت إليه فقلت يا رسول الله