المسألة: 127 من هم أهل سنة النبي صلى الله عليه وآله وأهل جماعة الإسلام سمى معاوية السنة التي قتل فيها أمير المؤمنين عليه السلام واضطر الإمام الحسن عليه السلام للتنازل له عن الحكم (عام الجماعة)، وبذلك أضافوا إلى اسم أهل السنة: أهل الجماعة. فأهل الجماعة الذي أطلقه معاوية لم يكن بمعنى جماعة الإسلام، بل بمعنى اجتماعهم على خلافته!
قال ابن كثير في تفسيره: 4 / 567: (فإن معاوية بن أبي سفيان استقل بالملك حين سلم إليه الحسن بن علي الإمرة سنة أربعين، واجتمعت البيعة لمعاوية وسمي ذلك عام الجماعة، ثم استمروا فيها متتابعين بالشام وغيرها، لم تخرج عنهم إلا مدة دولة عبد الله بن الزبير في الحرمين).
وفي مسند ابن راهويه: 4 / 21: (توفيت حفصة أم المؤمنين سنة إحدى وأربعين، عام الجماعة).
وفي مقدمة ابن الصلاح ص 178: (أفضلهم على الإطلاق أبو بكر ثم عمر. ثم إن جمهور السلف على تقديم عثمان على علي. وقدم أهل الكوفة من أهل السنة عليا على عثمان، وبه قال منهم سفيان الثوري أولا، ثم رجع إلى تقديم عثمان، روى ذلك عنه وعنهم الخطابي. وممن نقل عنه من أهل الحديث تقديم علي على عثمان محمد بن إسحاق بن خزيمة. وتقديم عثمان هو الذي استقرت عليه مذاهب أصحاب الحديث، وأهل السنة). انتهى.
فأهل السنة كما في هذا النص غير أصحاب الحديث النبوي، وهم أهل سنة عمر الذين يفضلون عثمان على علي عليه السلام!