المسألة: 137 نؤمن بالعدالة المطلقة لله تعالى والعصمة التامة للأنبياء والأئمة عليهم السلام امتاز الشيعة عن غيرهم من جميع مذاهب المسلمين والأديان الأخرى، بعقيدتهم بالعدالة الكاملة لله تعالى، والعصمة الكاملة لأنبيائه وأوصيائه عليهم السلام، فهم ينزهونهم عن جميع المعاصي والمعائب، قبل البعثة والإمامة وبعدها، في تبليغ الرسالة، أو في سلوكهم الشخصي والعام.
وقد عرف الإمام الصادق عليه السلام العصمة كما في معاني الأخبار للصدوق: ص 132: (قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك فقال: المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله، وقال الله تبارك وتعالى: ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم).
وفي معاني الأخبار ص 132: (عن الإمام موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام قال: الإمام منا لا يكون إلا معصوما، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، ولذلك لا يكون إلا منصوصا. فقيل له: يا ابن رسول الله فما معنى المعصوم؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام، وذلك قول الله عز وجل: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).
وفي معاني الأخبار ص 132: (عن محمد بن أبي عمير قال: ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئا أحسن من هذا الكلام في صفة عصمة الإمام، فإني سألته يوما عن الإمام أهو معصوم؟ فقال: نعم. فقلت: فما صفة العصمة فيه؟ وبأي شئ تعرف؟ فقال: إن جميع الذنوب لها أربعة أوجه ولا خامس لها: الحرص والحسد والغضب والشهوة، فهذه منفية عنه.