المسألة: 149 زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله أمر المسلمين بذبح جمال جيش تبوك.. فوبخه عمر!
قال البخاري في صحيحه: 3 / 109 و: 4 / 13: (قال خفت أزواد القوم وأملقوا، فأتوا النبي (ص) في نحر إبلهم، فأذن لهم! فلقيهم عمر فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟! فدخل على النبي (ص) فقال يا رسول الله ما بقاؤهم بعد إبلهم؟! فقال رسول الله (ص): ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم، فبسط لذلك نطع وجعلوه على النطع، فقام رسول الله (ص) فدعا وبارك عليه، ثم دعاهم بأوعيتهم فاحتثى الناس حتى فرغوا).
وقال مسلم: 1 / 42: (لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، قالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا، فقال رسول الله (ص): افعلوا.
قال فجاء عمر فقال يا رسول الله إن فعلت قل الظهر، ولكن أدعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل البركة في ذلك؟
فقال رسول الله (ص): نعم.
قال فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم قال فجعل الرجل يجئ بكف ذرة، قال ويجئ الآخر بكف تمر، قال ويجيء الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير، قال فدعا رسول الله (ص) عليه بالبركة ثم قال: خذوا في أوعيتكم، قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه...). انتهى.
* *