المسألة: 146 زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعمل بالظن ويخطئ، وينطق عن الهوى أما عمر فيعمل بعلم ويصيب، ولا ينطق عن الهوى!
عقيدتنا في النبي صلى الله عليه وآله أنه معصوم مسدد في قوله وفعله، لا ينطق عن الهوى ولا يفعل عن الهوى. وأن عصمته كاملة شاملة لحياته، قبل البعثة وبعدها، في تبليغ الرسالة وغيره، في الأمور العامة والشخصية.
بينما يرى أتباع قريش أن النبي صلى الله عليه وآله يصيب ويخطئ! إذ لا تفسير لما زعموه من موافقات عمر إلا أن عمر كان يجتهد فيصيب، والنبي صلى الله عليه وآله كان يجتهد فيخطئ، فينزل الوحي مؤيدا لاجتهاد عمر، مخطئا للنبي صلى الله عليه وآله!
قال الإمام الصادق عليه السلام لأبي حنيفة كما في الإحتجاج: 2 / 117: (تزعم أنك تفتي بكتاب الله ولست ممن ورثه. وتزعم أنك صاحب قياس، وأول من قاس إبليس لعنه الله، ولم يبن دين الإسلام على القياس. وتزعم أنك صاحب رأي، وكان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وآله صوابا، ومن دونه خطأ، لأن الله تعالى قال له: لتحكم بين الناس بما أراك الله... ولم يقل ذلك لغيره...).
وفي الناصريات للشريف المرتضى ص 46: (هذه المسألة إنما تتفرع على غير أصولنا، لأن من أصولنا أن الإمام معصوم، وأنه لا يحكم بالاجتهاد الذي يجوز أن يقع الخلاف فيه، بل بالنص والعلم).
وفي عدة الأصول للطوسي: 3 / 116: (فصل في أن النبي صلى الله عليه وآله هل كان مجتهدا في شئ من الأحكام، وهل كان يسوغ ذلك له عقلا أم لا؟ وأن من غاب عن