المسألة: 167 الإسلام دين العلم واليقين، لا دين الظنون والاحتمالات الإسلام علم.. في معرفة الكون والحياة والإنسان، والسلوك الإنساني المطلوب على الأرض. بل هو علم العلوم، لأنه ينظم تعامل الإنسان مع علومه وقدراته.
والإسلام دين العلم.. فقد نزل بعلم، من عند الذي خلق السماوات والأرض بالحق والعلم، عز وجل، وأنزل الكتاب بالحق والعلم، وعلم رسوله صلى الله عليه وآله الحق والعلم، وتلقى الرسول صلى الله عليه وآله من ربه بعلم، وبلغ رسالات ربه بعلم، وعمل في صغير أموره وكبيرها بعلم.
وكل ما نسبه اليه القرشيون وأتباعهم من معاص، وأخطاء، وما ينافي العلم والحكمة، فهو مردود عليهم! ورسول الله صلى الله عليه وآله منزه عنها منذ طفولته، كما شهد علي عليه السلام بقوله: (ولقد قرن الله به من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره). (نهج البلاغة: 2 / 157) وآيات القرآن تؤكد هذه الحقيقة وتؤصلها في الإسلام قال الله تعالى: وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا. (النجم: 28) وقال تعالى: وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون. (الأنعام: 116) وقال تعالى: ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا. (الإسراء: 36)