المسألة: 134 احترام عمر وأتباعه للتوراة المحرفة!
نعتقد نحن الشيعة بأن التوراة والإنجيل الموجودين محرفان، لا يمكن الوثوق بنسختهما ولا الاعتماد عليها.
قال العلامة الحلي في تذكرة الفقهاء: 2 / 429: (لا يجوز الوقف على كتابة التوراة والإنجيل لأنهما منسوخان محرفان، ولا نعلم فيه خلافا، لما روى العامة أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج إلى المسجد فرأى في يد عمر صحيفة فيها شئ من التوراة فغضب النبي صلى الله عليه وآله لما رأى الصحيفة مع عمر وقال له: أفي شك أنت يا بن الخطاب ألم آت بها بيضاء نقية؟! لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي.
ولولا أن ذلك معصية لما غضب منه صلى الله عليه وآله.
وكذا لا يجوز الوقف على كتابة كتب الضلال وجميع ما لا يحل كتابته، لأنها جهة محرمة، قال الشيخ رحمه الله: المنع من الوقف على كتابة التوراة والإنجيل لاعتبار أنهما مبدلان محرفان، لا باعتبار أنهما منسوخان، لأن النسخ لا يذهب بحرمتهما).
وقال في الخلاف: 1 / 344: (إذا قرأ بالفارسية هل يكون قرآنا أم لا، فعندنا لا يكون قرآنا، وعنده (أبو يوسف) يكون قرآنا...
دليلنا: قوله تعالى: وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين... (الشعراء: 192 - 195) وإذا ثبت أنه بغير العربية لا يكون قرآنا سقط قولهم، وثبت أنها لا تجزي). انتهى.
وقال الشيخ الطوسي في المبسوط: 1 / 107: (ولا يجوز أن يقرأ القرآن بغير لغة العرب، بأي لغة كان، ومتى قرأ بغير العربية على ما أنزله الله، لم يكن ذلك قرآنا ولا تجزيه صلاته).