المسألة: 113 التحديث عن النبي صلى الله عليه وآله حرام. وعقوبته الإقامة الجبرية!
روى الحاكم: 1 / 110: (عن سعد بن إبراهيم عن أبيه، أن عمر بن الخطاب قال لابن مسعود ولأبي الدرداء ولأبي ذر: ما هذا الحديث عن رسول الله؟! وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب... هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وإنكار عمر أمير المؤمنين على الصحابة كثرة الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيه سنة ولم يخرجاه). انتهى.
وقول الحاكم (كثرة الحديث) كلام منه، فقد نهاهم عمر عن التحديث كليا!!
وروى في كنز العمال: 10 / 285 عن ابن عساكر: (عن عبد الرحمن بن عوف قال: والله ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلى أصحاب رسول الله (ص) فجمعهم من الآفاق: عبد الله بن حذافة، وأبا الدرداء، وأبا ذر، وعقبة بن عامر، فقال: ما هذه الأحاديث التي قد أفشيتم عن رسول الله (ص) في الآفاق؟ قالوا أتنهانا؟!
قال لا، أقيموا عندي، لا والله لا تفارقوني ما عشت! فنحن أعلم نأخذ ونرد عليكم. فما فارقوه حتى مات). انتهى.
وروى الدارمي: 1 / 136: (ثنا الأوزاعي، حدثني أبو كثير، حدثني أبي قال: أتيت أبا ذر وهو جالس عند الجمرة الوسطى وقد اجتمع الناس عليه يستفتونه فأتاه رجل فوقف عليه ثم قال: ألم تنه عن الفتيا؟! فرفع رأسه إليه فقال: أرقيب أنت علي؟! لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى قفاه، ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها!)!