المسألة: 129 موقف أهل البيت عليهم السلام من تغييب السنة وقف علي وأئمة العترة النبوية عليهم السلام وشيعتهم ضد سياسة منع الحديث، وكان علي عليه السلام وأهل بيته يحدثون المسلمين، ويأمرون من يطيعهم بذلك.
روى في كنز العمال: 10 / 262: (عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): اكتبوا هذا العلم فإنكم تنتفعون به أما في دنياكم وأما في آخرتكم، وإن العلم لا يضيع صاحبه).
وروى ابن شهرآشوب في الإحتجاج: 1 / 42، من حديث: (ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر المسلمين واليهود: اكتبوا بما سمعتم، فقالوا: يا رسول الله قد سمعنا ووعينا ولا ننسى. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الكتابة أذكر لكم).
وفي الكافي: 1 / 41: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا، فإن الحديث جلاء للقلوب، إن القلوب لترين كما يرين السيف، وجلاؤها الحديث).
وفي الكافي: 1 / 52: (عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (الإمام الصادق عليه السلام) يقول: اكتبوا، فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا... وعن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبد الله عليه السلام: احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها).
وفي الكافي: 1 / 57: (عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسى (الإمام الكاظم عليه السلام) قال قلت: أصلحك الله أنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا، فلا يرد علينا شئ إلا وعندنا فيه شئ مسطر، وذلك مما أنعم الله به علينا بكم، ثم يرد علينا الشئ الصغير ليس عندنا فيه شئ فينظر بعضنا إلى بعض، وعندنا ما يشبهه فنقيس على أحسنه؟ فقال: وما لكم وللقياس! إنما هلك من هلك من قبلكم بالقياس، ثم قال: إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به، وإن جاءكم ما لا تعلمون فها، وأهوى بيده إلى فيه (أي اسكتوا)...