المسألة: 136 مذهب أهل البيت عليهم السلام أبعد المذاهب عن الثقافة اليهودية أهل البيت عليهم السلام لم يكونوا محتاجين إلى علم اليهود!
عقيدتنا أن الله تعالى أورث عليا وأئمة العترة الطاهرة عليهم السلام الكتاب ومواريث الأنبياء عليهم السلام، وآتاهم الحكمة وفصل الخطاب، وفضلهم على آل إبراهيم وأوصياء الأنبياء، وجعلهم أئمة يهدون بالحق، وفرض على الأمة طاعتهم، وأمرها أن تهتدي بهم وتقتدي بهم.
وقد روى الجميع أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من الباب)، وقال صلى الله عليه وآله: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي)، ومع هذا حاولوا أن ينفوا أن يكون علي والعترة عليهم السلام هم المصطفون الذين أورثهم الله الكتاب بقوله: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا). (فاطر: 32) وينفوا أنهم ورثوا العلم من النبي صلى الله عليه وآله!
ولإثبات رأيهم هذا رووا أن عليا عليه السلام نفى أن يكون النبي ورثهم شيئا!
بل ترى عند مصادرهم حساسية من أن يكون النبي صلى الله عليه وآله أوصى إلى علي بشيء! أو ورث عليا أو أحدا من أهل بيته عليهم السلام شيئا! سواء من ماله الشخصي، أو العام أو من العلم! فهم يبادرون إلى نفي ذلك ويقولون كلا.. كلا.. إن النبي صلى الله عليه وآله لم يوص بشئ، ولا ورث شيئا، لا لأهل بيته، ولا لأحد!!
وأكثر المتحمسين للنفي عائشة التي يغلي قلبها على علي عليه السلام كالمرجل! والتي