المسألة: 112 تواضع عمر للصحابة لكي ينفذوا قراره روى ابن ماجة: 1 / 12 (عن قرظة بن كعب قال: بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة وشيعنا، فمشى معنا إلى موضع يقال له صرار فقال: أتدرون لم مشيت معكم؟ قال قلنا: لحق صحبة رسول الله (ص) ولحق الأنصار.
قال لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم. إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل، فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم وقالوا أصحاب محمد، فأقلوا الرواية عن رسول الله (ص) ثم أنا شريككم). انتهى.
ورواه الدارمي: 1 / 85 عن قرظة بن كعب وقال في آخره: (قال قرظة: وإن كنت لأجلس في القوم فيذكرون الحديث عن رسول الله (ص) وإني لمن أحفظهم له، فإذا ذكرت وصية عمر سكتت)!!
وفي رواية أخرى: (فما حدثت بشئ، وقد سمعت كما سمع أصحابي)!!
ثم قال الدارمي: (معناه عندي الحديث عن أيام رسول الله (ص) ليس السنن والفرائض). انتهى.
يريد الدارمي التخفيف عن عمر، وأن يحصر منعه عن التحديث بالأمور السياسية وحروب النبي صلى الله عليه وآله دون بيان الفرائض وأحكام الإرث والمستحبات! ولكنه بذلك يخالف نص عمر في المنع، ويعترف عن عمر بأن السبب سياسي، وأن عذر عمر بانشغال الناس بالحديث عن القرآن، عذر شكلي لا أكثر!
ورواه الحاكم في مستدركه: 1 / 102 وقال في آخره (فلما قدم قرظة قالوا حدثنا