أسئلة حول تبريرهم فعل عمر 20 - ما رأيكم في قول النووي في شرح مسلم: 11 / 87، قال: (باب ترك الوصية لمن ليس له شئ يوصى فيه....: وأما كلام عمر فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره! لأنه خشي أن يكتب (ص) أمورا ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها، لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها، فقال عمر: حسبنا كتاب الله، لقوله تعالى: ما فرطنا في الكتاب من شئ، وقوله: اليوم أكملت لكم دينكم، فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة، وأراد الترفيه على رسول الله (ص) فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه). انتهى!
هل توافقون على أن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن عنده شئ يوصي به أمته؟ وأن عمر أصاب وأخطأ النبي صلى الله عليه وآله وابن عباس وكل المخالفين لعمر؟ لأن ادعاء النبي صلى الله عليه وآله أنه يريد تأمين أمته من الضلال لغو وعبث، وأن الأمة مؤمنة من الضلال بنص القرآن، ولكن النبي صلى الله عليه وآله لم يفهم ذلك من آياته، وفهمه عمر؟!
وهل تقولون إن عمر أفقه من النبي صلى الله عليه وآله وأرحم منه بالأمة، لأنه خلصها من أمور صعبة قد يأمر بها النبي صلى الله عليه وآله في عهده، فتعجز عنها فتستحق العقوبة؟!
وهل تقولون بأن الله تعالى يظلم الناس ويعاقبهم على ما يعجزون عنه؟!
21 - قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري ص 195: (قوله أهجر بهمزة الاستفهام، والاسم الهجر، وهو الهذيان، ويطلق على كثرة الكلام الذي لا معنى له). انتهى. وذكر ذلك علماء التفسير واللغة، كما في فتح القدير: 3 / 490، والصحاح: 2 / 851، ولسان العرب: 5 / 253، وغيرها. فهل تقولون إن عمر قال إن النبي صلى الله عليه وآله قد هجر، وإن طلبه أن يكتب لأمته عهدا هو هذيان؟! أم تقولون إن عمر شك في أن النبي صلى الله عليه وآله يهجر