المسألة: 118 إعطاؤهم عمر حق النقض على أحاديث النبي صلى الله عليه وآله!!
أراد الشيخ رشيد رضا صاحب تفسير المنار أن يحقق قفزة في الدفاع عن تغييب أبي بكر وعمر للسنة النبوية، فأغمض عينيه أولا عن بدائه العقل في الكتابة والتدوين، وعن تاريخ الدين الإلهي والأنبياء عليهم السلام والشعوب.
وأهمل ثانيا كل الأحاديث الآمرة بكتابة السنة، كحديث عبد الله العاص، وسنذكر طرفا منها. ثم بحث، وبحث.. فوجد بعض روايات عن النبي (تنهى) عن كتابة حديثه صلى الله عليه وآله، فحمد الله عليها لأنها ترفع المسؤولية عن عاتق أبي بكر وعمر، وتضعها على عاتق النبي صلى الله عليه وآله، وتقول هو الذي نهى عن كتابة حديثه!
فأفتى رضا بترجيح روايات منع التدوين على روايات الأمر بالتدوين، وجعل دليله فعل أبي بكر وعمر! أي استدل بالمدعى عليه على إثبات الدعوى!!
ثم بحث، وبحث.. فجاء بفرية تخر منها الجبال! فزعم أن عمل أبي بكر وعمر يكشف أن لهما حق النقض على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله!!
قال في تفسيره (: 10 / 766 و: 19 / 511، كما نقله عنه أبو رية في أضواء على السنة المحمدية): (وقول عمر بن الخطاب عند الفكر في كتابة الأحاديث أو بعدم الكتابة مع كتاب الله في الرواية الأولى، وقوله في الرواية الثانية بعد الاستشارة في كتابتها: والله إني لا أشوب كتاب الله بشئ أبدا.
وقول ابن عباس: كنا نكتب العلم ولا نكتبه. أي لا لأحد أن يكتب عنا.
ونهيه في الرواية الأخرى عن الكتابة...