المسألة: 158 قصة أسرى بدر التي زعم عمر أنه أصاب فيها، وأن النبي صلى الله عليه وآله أخطأ!
معركة بدر أول معركة فاصلة بين الإسلام والشرك، وكان عدد جيش المسلمين فيها ثلاث مئة ونيفا، وكانت تجهيزاتهم بسيطة، وجيش المشركين نحو ألف بأحسن تجهيز، ومع ذلك انتصر المسلمون عليهم، فقتلوا سبعين من فرسانهم، وأسروا سبعين من شخصياتهم، ثم أطلقوهم مقابل فدية مالية.
وقد خلد الله تعالى هذه المعركة في القرآن، ووبخ جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله كانوا معارضين لخوضها خوفا من قريش، وكانوا يريدون الاكتفاء بغنيمة القافلة وأسر مرافقيها، مع أن الله تعالى وعدهم النصر!
قال الله تعالى: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون. يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون. وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين. ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون. إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملآئكة مردفين. وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم. إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام. إذ يوحي ربك إلى الملآئكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان. ذلك بأنهم شآقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب. ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار.