المسألة: 166 وعصموا الصحابة والأمة من أجل أبي بكر وعمر!
وعصموا أبا بكر وعمر في مقابل الصحابة جميعا!
تقدم في المسألة 116، قول ابن حبان في كتاب المجروحين: 1 / 33، وفيه:
(فإن قال قائل: فكيف جرحت من بعد الصحابة، وأبيت ذلك في الصحابة؟ والسهو والخطأ موجود في أصحاب رسول الله (ص) كما وجد فيمن بعدهم من المحدثين؟ يقال له: إن الله عز وجل نزه أقدار أصحاب رسوله عن ثلب قادح، وصان أقدارهم عن وقيعة متنقص، وجعلهم كالنجوم يقتدى بهم... فالثلب لهم غير حلال، والقدح فيهم ضد الإيمان، والتنقيص لأحدهم نفس النفاق، لأنهم خير الناس قرنا بعد رسول الله، بحكم من: وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى. وإن من تولى رسول الله إيداعهم ما ولاه الله بيانه الناس لبالحري من أن لا يجرح، لأن رسول الله (ص) لم يودع أصحابه الرسالة وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب إلا وهم عنده صادقون جائزوا الشهادة، ولو لم يكونوا كذلك لم يأمرهم بتبليغ من بعدهم ما شهدوا منه، لأنه لو كان كذلك لكان فيه قدحا في الرسالة. وكفى بمن عدله رسول الله شرفا)!! انتهى.
أقول: كفى بكلام ابن حبان وهو إمام مقبول عندهم، إثباتا لسيرتهم على عصمة الصحابة! وقد رأيت أن دليله على ذلك أمران:
أولهما، أن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله جعلا الإسلام أمانة في أيدي الصحابة، فهم معصومون عن تحريفه!