المسألة: 165 أبو بكر أحرق شخصا أو اثنين بالنار، وأبو موسى ومعاذ حللاه!
قال ابن كثير في النهاية: 6 / 352: (وقد كان الصديق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم، وسأل منه أن يجهز معه جيشا يقاتل به أهل الردة، فجهز معه جيشا، فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد إلا قتله وأخذ ماله، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشا فرده، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار، فحرقه وهو مقموط)!! انتهى.
ولا يغرك قول ابن كثير (فجهز معه جيشا) فقد وجدنا هذا الجيش بعيرا وسيفا! ففي تاريخ الطبري: 2 / 492: (فحمله أبو بكر على ظهر وأعطاه سلاحا)!! ورواه ابن الأثير: 2 / 146، واليعقوبي في تاريخه: 2 / 134 وقال: (وحرق أيضا رجلا من بني أسد يقال له شجاع بن ورقاء). انتهى.
وأضافوا إلى أبي بكر في التحريق بالنار أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل، قال في فتح الباري: 12 / 243: (وفي رواية الطبراني التي أشرت إليها: فأتى بحطب فألهب فيه النار، فكتفه وطرحه فيها! ويمكن الجمع بأنه ضرب عنقه ثم ألقاه في النار. ويؤخذ منه أن معاذا وأبا موسى كان يريان جواز التعذيب بالنار، وإحراق الميت بالنار مبالغة في إهانته، وترهيبا عن الاقتداء به). انتهى.
من غلظة عمر وضربه الناس بالكرباج!
نورد فيما يلي بضعة وعشرين موردا من قسوة عمر بن الخطاب، من مصادر محبيه، تدل على أن نسبتهم قسوة القلب والضرب بغير حق والمثلة، إلى النبي صلى الله عليه وآله إنما هي من أجل تبرير هذا السلوك القاسي من الخلفاء القرشيين!