وقال: مناقب أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فاضلة، وصفاته في الشرف كاملة، وشرفه على جبهات الأيام سائلة، وأندية المجد والعز بمفاخره ومآثره آهلة (1).
فريد الدين العطار، قال: ذلك سلطان الملة الصفوية، ذلك برهان الحجة النبوية، ذلك العامل الصديق، ذلك عالم التحقيق، ذلك فاكهة قلوب الأنبياء، ذلك قلب سيد الرسل، ذلك النافذ العلي، ذلك وارث النبي، ذلك العارف العاشق، ذلك جعفر الصادق (2).
جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تعزي الأتابكي، قال: الإمام السيد أبو عبد الله [الصادق] الهاشمي، العلوي، الحسيني، المدني.
ولد سنة 80 من الهجرة، وهو من الطبقة الخامسة من تابعي أهل المدينة، وكان يلقب بالصابر، والفاضل، والطاهر، وأشهر ألقابه: الصادق.
ولقد حدث عنه أبو حنيفة، وابن جريج، وشعبة، والسفيانان، ومالك، وغيرهم. وعن أبي حنيفة قال: ما رأينا أفقه من جعفر بن محمد الصادق (3).
عبد الله بن أسعد اليافعي، قال: الإمام الجليل، سلالة النبوة، ومعدن الفتوة، أبو عبد الله جعفر الصادق، إنما لقب بالصادق لصدقه في مقالته، وله كلام نفيس في علم التوحيد وغيرها، وقد ألف تلميذه جابر بن حيان كتابا يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائله في خمسمائة رسالة (4).