عن جعفر بن محمد في قوله (وطهر بيتي للطائفين) قال: طهر نفسك عن مخالطة المخالفين والاختلاط بغير الحق (والقائمين) مع فؤاد العارفين المقيمين معه على بساط الأنس والخدمة ﴿والركع السجود﴾ (١) الأئمة السادة الذين رجعوا إلى البداية عن تناهي النهاية.
﴿ليشهدوا منافع لهم﴾ (٢)، قال جعفر: هو ما يشهدونه في ذلك المشهد من بر الحق بأن وفقهم لشهود ذلك المشهد العظيم. ثم منافعهم ما وعد لهم عليه من الزيادات والبركات والإجابات.
عن جعفر بن محمد في قوله ﴿وبشر المخبتين﴾ (٣) قال: من أطاعني ثم خافني في طاعته وتواضع لأجلي وبشر من اضطرب قلبه شوقا إلى لقائي وبشر من ذكرني بالنزول في جواري وبشر من دمعت عيناه خوفا من هجري. بشرهم أن رحمتي سبقت غضبي. وقال أيضا: الملك بالشفاعة.
وقال أيضا: بشر المشتاقين إلى النظر إلى وجهي.
وقال أيضا: المخبت في التواضع كالأرض تحمل كل قذر وتواري كل نجس وخبث.
﴿فنعم المولى ونعم النصير﴾ (4)، قال جعفر: نعم المعين لمن استعان به (ونعم النصير) لمن استنصره.