﴿وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر﴾ (١)، قال جعفر الصادق (عليه السلام):
سخر لك ما في السماوات من الأمطار وما في الأرض من النبات وما في الليل والنهار من أنواع الدواب وسخر لك الملائكة يسبحون لك وما في الأرض من الأنعام والبهائم والفلك والخلق. سخر لك الكل لئلا يشغلك عنه شيء وتكون مسخرا لمن سخر لك هذه الأشياء. فإنه سخر لك كل شيء وسخر قلبك لمحبته ومعرفته وهو حظ العبد من ربه.
﴿ما عندكم ينفد وما عند الله باق﴾ (٢)، قال جعفر: ما عندكم ينفد يعني الأفعال من الفرائض والنوافل وما عند الله باق من أوصافه ونعوته لأن الحديث يفنى والقديم يبقى.
﴿فلنحيينه حياة طيبة﴾ (٣)، قال جعفر: الحياة الطيبة المعرفة بالله وصدق المقام مع الله وصدق الوقوف مع الله.
وقال جعفر: الحياة الطيبة أن يطيب له بأن كل ذلك من الله وإليه.
﴿أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة﴾ (٤)، قال جعفر: الدعاء بالحكمة أن يدعوه من الله إلى الله بالله والموعظة الحسنة أن يرى الخلق في أسر القدرة فيشكر من أصاب ويعذر من أبى.
﴿واصبر وما صبرك إلا بالله﴾ (5)، قال جعفر: أمر الله أنبياءه بالصبر وجعل