وقال أيضا: ما طابت الجنة إلا بالسلام وإنما اختارك بهذه الخصائص لكي لا تختار عليه أحدا.
وقال أيضا: عملت الدعوة في السرائر فتحللت بها وركنت إليها.
﴿وشفاء لما في الصدور﴾ (١)، قال جعفر: شفاء لما في الصدور أي راحة لما في السرائر.
وقال جعفر: لبعضهم شفاء المعرفة والصفاء ولبعضهم شفاء التسليم والرضا ولبعضهم شفاء التوبة والوفاء ولبعضهم شفاء المشاهدة واللقاء.
﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾ (٢)، قال جعفر في هذه الآية:
إنه انتباه من غفلة أو انقطاع من ذلة والمباينة من دواعي الشهوات.
وقال جعفر: فضل الله معرفته ورحمته توفيقه.
﴿وإن يمسسك الله بضر... وإن يردك بخير﴾ (٣)، قال جعفر: جعل الله مس الضر منوطا بصفتك، وإرادة الخير لك منوطا بصفته ليكون رجاؤك أغلب من خوفك.
﴿ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين﴾ (٤)، قال جعفر: الآيات هو التواضع عند أولياء الله والسلطان التكبر على أعداء الله.
﴿فاستقم كما أمرت﴾ (5)، قال جعفر الصادق: افتقر إلى الله بصحة العزم.