لقوله تعالى: (وهم من فزع يومئذ آمنون) إلى أن قال عليه السلام: (فمن أحب الله عز وجل أحبه الله، ومن أحبه الله عز وجل كان من الآمنين.) (1) 5 - أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن عظيم البلاء يكافي به عظيم الجزاء، فإذا أحب الله عبدا، ابتلاه بعظيم البلاء، فمن رضي فله عند الله الرضا، ومن سخط البلاء فله عند الله السخط.) (2) 6 - عن عبيد بن زارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (إن المؤمن من الله عز وجل لبأفضل مكان. - ثلاثا - إنه ليبتليه بالبلاء، ثم ينزع نفسه عضوا عضوا من جسده، وهو يحمد الله على ذلك.) (3) 7 - في خطبة خطب بها أبو عبد الله حسين بن علي عليهما السلام لما عزم على الخروج إلى العراق قام خطيبا فقال: (الحمد لله، وما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على رسوله وسلم، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي، إشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي يتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا، فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويوفينا أجور الصابرين.) (4) الخطبة 8 - في هذا الحديث (المعراج) - فيما يعطي الله العاملين برضاه - (فإذا أنزل به ملك الموت يقول له: مرحبا! طوبى لك!) إلى أن قال تعالى: (فيقول: أنا راض برضوان الله وكرامته، ويخرج روحه من جسده.) إلى أن قال تعالى: (فيقول الروح: الهي! عرفتني نفسك، فاستغنيت بها عن جميع خلقك. وعزتك وجلالك، لو كان رضاك في أن أقطع
(٧٥)