لا أفتقر، أجعلك غنيا لا تفتقر، أنا مهما أشاء يكون أجعلك مهما تشاء يكون.) (1) أقول: قد ظهر بهذه الأحاديث القدسية معنى كلامه تعالى: (ليس لمحبتي... غاية ولا نهاية...) أي أعطي من أحببته كمالاتي التي لا تتناهى حتى ينكشف له أسراري. وهذا هو معنى الوصول إلى منزلة الخلافة الإلهية.
ويمكن أن تكون جملة (كلما رفعت لهم علما، وضعت لهم علما) بيانا لعدم الغاية والنهاية لمحبته تعالى، يعني أن من صار محبوبا لله تعالى، لا ينقص شئ من علومه، بل الحقائق تكون له منكشفة.