والذي ينبغي التوجه إليه هنا، هو أن رقة الوجه وإن كانت من صفات أهل الخير والآخرة، إلا أنه لا ينبغي إعمالها في كل موضع وإن لم يكن بصلاح الدين وفى طريق الآخرة، فرقة الوجه فيما إذا تقتضي الوظيفة الإنسانية والأخلاقية خلافها، لا محل لها، بل ينبغي أن يراعى ما هو بصلاح الدين والآخرة، كما يشير إلى ذلك البيان، قول الصادق عليه السلام: " من رق وجهه، رق علمه. " فإن رقة الوجه في مقام طلب العلم يوجب الحرمان عن اكتساب العلوم والفضائل.
(٣٢٥)