رأس الدين ووسط الدين وآخر الدين، إن الورع يقرب إلى الله تعالى.) [الفصل 21] يا أحمد! إن الورع زين المؤمن وعماد الدين، وإن الورع مثله كمثل السفينة، كما أن في البحر لا ينجو إلا من كان فيها، كذلك لا ينجو الزاهد من الدنيا إلا بالورع.
[الفصل 22] يا أحمد! إن الورع يفتح على العبد أبواب العبادة [خ ل: أبواب السماء كما يفتح للملائكة]، فيكرم به العبد عند الخلق، ويصل به إلى الله عز وجل.
[الفصل 23] يا أحمد! ما عرفني عبد إلا خشع لي، وما خشع لي عبد إلا خشع له كل شئ.
[الفصل 24] يا أحمد! عليك بالصمت! فإن أعمر القلوب قلوب الصالحين والصامتين، وإن أخرب القلوب قلوب المتكلمين بما لا يعنيهم.
[الفصل 25] يا أحمد! إن العبادة عشرة أجزاء: تسعة منها طلب الحلال: فإذا طيبت مطعمك ومشربك، فأنت في حفظي وكنفي.) قال: (يا رب! ما أول العبادة؟)