حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فإن الله تبارك وتعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالا ولم يقسمها حراما، فمن اتقى الله وصبر، أتاه الله، برزقه من حله، ومن هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حله، قص به من رزقه الحلال وحوسب عليه يوم القيامة.) (1) 2 - عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث المناهي قال: (من لم يرض بما قسمه الله له الرزق (2) وبث شكواه ولم يصبر ولم يحتسب، لم ترفع له حسنة ويلقى الله وهو عليه غضبان، إلا أن يتوب.) (3) 3 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (الرزق يطلب من لا يطلبه.) (4) 4 - أيضا عنه عليه السلام: (إرض من الرزق بما قسم لك، تعش غنيا.) 5 - أيضا عنه عليه السلام: (إن الله سبحانه أبى أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين إلا من حيث لا يحتسبون.) 6 - أيضا عنه عليه السلام: (كلكم عيال الله، والله سبحانه كافل عياله.) 7 - أيضا عنه عليه السلام: (من اهتم برزق غد، لم يفلح أبدا.) 8 - أيضا عنه عليه السلام: (لا يكن المضمون لك طلبه، أولى بك من المفروض عليك عمله.) 9 - أيضا عنه عليه السلام: (لا تحمل هم يومك الذي لم يأتك.) 10 - وقال الصادق عليه السلام: (الرزق مقسوم على ضربين: أحدهما واصل إلى صاحبه وان لم يطلبه، والآخر معلق بطلبه، فالذي قسم للعبد على كل حال آتيه وان لم يسع له، والذي قسم له بالسعي فينبغي أن يلتمسه من وجوهه، وهو ما أحله الله له دون
(١٧٤)