المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى، يعني سكر النوم، وقال للمنافقين (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، يراؤن الناس، ولا يذكرون الله إلا قليلا) (1) 2 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إذا قمت إلى الصلاة، فاعلم أنك بين يدي الله فإن كنت لا تراه، فاعلم أنه يراك، فأقبل قبل صلاتك، ولا تمتخط (2)، ولا تبزق، ولا تنقض أصابعك، ولا تورك (3)، فإن قوما قد عذبوا بنقض الأصابع والتورك في الصلاة.) (4) الحديث 3 - أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إذا كنت في صلاتك، فعليك بالخشوع والاقبال على صلاتك، فإن الله تعالى يقول: (الذين هم في صلاتهم خاشعون).) (5) 4 - عن إبراهيم الكرخي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (لا يجمع الله لمؤمن الورع والزهد والاقبال إلى الله في الصلاة في الدنيا، إلا رجوت له الجنة) ثم قال: (وإني لأحب الرجل المؤمن منكم إذا قام في صلاة فريضة، أن يقبل بقلبه إلى الله تعالى، ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا، فليس من عبد يقبل بقلبه في صلاته إلى الله تعالى، إلا أقبل الله إليه بوجهه، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبة بعد حب الله إياه.) (6) 5 - عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله عليه السلام (إعلم أن الصلاة حجزة الله في الأرض، فمن أحب أن يعلم ما أدرك من نفع صلاته، فلينظر فإن كانت صلاته حجزته عن الفواحش والمنكر، فإنما أدرك من نفعها بقدر ما احتجز، ومن أحب أن
(١٧١)