سالت قوت النبيين قل اللهم إني أسألك رزقا واسعا طيبا من رزقك.
(أقول) المراد من الرزق الحلال في الحديثين ما يكون حلالا في الواقع ونفس الامر وهو رزق الأنبياء وأوصيائهم واما رزق المؤمنين فهو الحلال في ظاهر الشريعة وربما كان فيه شبهات وفي (الكافي) عن زرارة قال سألت أبا جعفر (ع) عن عن قول الله تعالى (وكان رسولا نبيا) ما الرسول وما النبي؟ قال النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول الذي يرى في المنام ويسمع الصوت ويعاين الملك قلت الامام ما منزلته؟ قال: يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك ثم تلا هذه الآية (وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث) وعن الرضا (ع) الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلماته وينزل عليه الوحي وربما يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيم (ع) والنبي ربما يسمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع الامام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص.
(وفي الصحيح) عن الأحوال قال: سمعت زرارة يسأل أبا جعفر (ع) قال:
اخبرني عن الرسول والنبي والمحدث فقال الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيراه ويكلمه واما النبي فهو يرى في منامه على نحو ما رأى إبراهيم (ع) ونحو ما كان رسول الله (ص) من أسباب النبوة قبل الوحي حتى اتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة وكان محمد (ص) حين جمع له النبوة وجاءته الرسالة من عند الله يجيئه بها جبرئيل (ع) ويكلمه بها قبلا ومن الأنبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه يأتيه الروح فيكلمه من غير أن يكون رآه في اليقظة واما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع ولا يعاين ولا يرى في منامه (أقول) اختلف علماء الاسلام في الفرق بين النبي والرسول، فقيل بالترادف وقيل بالفرق بان الرسول من جمع إلى المعجزة الكتاب المنزل عليه والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب وانما يدعو إلى كتاب من قبله.