ابن أبي طالب الذي أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع، يريد الله تعالى في كل حال).
(فسألت جبرئيل عليه السلام أن يستعفي لي السلام من تبليغ ذلك إليك - أيها الناس - لعلمي بقلة المتقين وكثرة المنافقين، ولإعدال الآيمين وإدغال الآثمين، وحيلة المستسرين الذي (1) وصفهم الله تعالى في كتابه بأنهم * (يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) *، وكثرة أذاهم لي مرة بعد مرة (3) حتى سموني أذنا، وزعموا أني هو لكثرة ملازمته إياي وإقبالي عليه وقبوله مني، حتى أنزل الله في ذلك لا إله إلا هو * (الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم) * (4) إلى آخر الآية (5).
(ولو شئت أن أسمي القائلين بأسمائهم لأسميتهم، وأن أومي إليهم بأعيانهم لأومأت، وأن أدل عليهم لدللت، ولكني والله بسرهم (6) قد تكرمت، وكل ذلك لا يرضي الله إلا أن أبلغ ما أنزل الله إلي * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * الآية. فاعلموا معاشر الناس ذلك وافهموه).
(واعلموا أن الله (7) قد نصبه لكم وليا وإماما، فرض طاعته على