كل واحد منهما بيده حتى دخل، فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه - أو قال كساء - ثم تلا هذه الآية * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * ثم قال: (1) اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق (2).
ومن مسنده رواه مسندا عن أم سلمة قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله في بيتي يوما إذ قالت الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة (3). قالت:
فقال: قومي فتنحي لي عن أهل بيتي (4). قال: فقمت فتنحيت في [ناحية] (5) البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة والحسنان وهما صبيان صغيران (6).
قالت: فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما (7) واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى وقبل فاطمة وأغدف عليهم (8) خميصة سوداء (9) وقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي. قلت: وأنا يا رسول. فقال وأنت (10).