قال: فرأيت غمامة بيضاء وقد أظلتهما، فجعلا يأكلان عنقود عنب وقال: كل يا أخي فهذه هدية الله إلي ثم إليك، ثم شربنا ثم ارتفعت الغمامة، ثم قال يا أنس والذي خلق ما يشاء لقد أكل من تلك الغمامة ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا وثلاثمائة وثلاثة عشر وصيا ما فيهم نبي أكرم على الله مني ولا وصي أكرم على الله من علي.
وروي في أمالي أبي عبد الله النيسابوري: أنه دخل الكاظم على الصادق والصادق على الباقر والباقر على زين العابدين وزين العابدين على الشهيد وكلهم فرحون وقائلون: إنه ناول النبي عليه السلام عليا تفاحا فسقط من يده وصار بنصفين وخرج في وسطه مكتوب (من الطالب الغالب لعلي بن أبي طالب).
وعن الخطيب الخوارزمي حديث مسند عن ابن عباس أنه هبط جبرئيل عليه السلام ومعه أترجة فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول لك:
هذه هدية علي بن أبي طالب، فدعاه النبي صلوات الله عليه وآله فدفعها إليه، فلما صارت في كفه انفلقت الأترجة فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب فيها سطران خضرة نضرة (هذه هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب). ويقال: كان ذلك لما قتل عمرا.
وفي أحاديث علي بن الجعد - وهو عامي المذهب - عن شعبة عن قتادة في تفسير قوله تعالى * (وترى الملائكة حافين من حول العرش) * (1) قال أنس: قال النبي صلى الله عليه وآله: لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي فإذا أنا بعلي بن أبي طالب قائم تحت العرش يسبح الله