زهرة إلا وفيها منها إلا السواد، ولم يخل الله فاكهة ولا ثمرة إلا وفيها منها نوع، ينبع من أصلها عينان الكافور والسلسبيل.
وروى عن مقاتل قال: قال مقاتل: كل ورقة منها تظل أمة، عليها ملك يسبح الله بأنواع التسبيح.
وروى عن ابن عباس * (طوبى لهم) * قال: شجرة أصلها في دار علي عليه السلام في الجنة، وفي دار كل مؤمن منها غصن يقال له طوبى * (وحسن مآب) * حسن مرجع.
وروى عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله * (طوبى لهم) * فقال: شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. فقيل: يا رسول الله سألناك عنها، فقلت:
شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة؟
فقال: إن داري ودار علي غدا واحدة في مكان واحد.
فرق:
في اتحاد داريهما عليهما السلام دليل ظاهر على شرفه على جميع الخلائق وإذا كان رهطان متعاديان وفي أمرهما متباينان حتى ظهر بالخبر المأثور أن حسن المرجع لأحدهما، كان ذلك دليلا واضحا وعلما لا يجاور نارا قادحا على معرة الحق وزحلقة الباطل.