عباس وأبي بردة وابن شراحيل: إن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي مبتدئا * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * أنت وشيعتك، وميعادي وميعادكم الحوض إذا حشر الناس، حيث أنت وشيعتك غرا محجلين. قال: وفي خبر: شيعتك غر محجلين.
وروى جدي في كتابه المقدم ذكره حديثا مسندا إلى جده جابر الأنصاري رحمه الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي يقول: جاء خير البرية (1).
وروى أبو نعيم الإصفهاني - وهو من أعيانهم - فيما نزل من القرآن في علي عليه السلام بإسناده إلى الحارث قال: قال علي صلوات الله عليه:
نحن أهل بيت لا نقاس بالناس. فقام رجل فأتى ابن عباس فأخبره بذلك، فقال: صدق علي أمير المؤمنين، أوليس النبي صلى الله عليه وآله لا يقاس بالناس، وقد نزل في علي * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (2).
وروى أبو بكر الشيرازي في كتاب نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين عليه السلام أن حدث مالك بن أنس عن حميد عن أنس قال:
(إن الذين آمنوا) * نزلت في علي عليه السلام، صدق أول الناس برسول الله صلى الله عليه وآله * (وعملوا الصالحات) * تمسكوا بأداء الفرائض * (أولئك هم خير البرية) * يعني عليا أفضل الخليقة بعد النبي - إلى آخر السورة.