وروى جدي في نخبة حديثا مسندا إلى ابن أبي البختري (1) أنه روى من ستة طرق وابن المفضل (2) وإبراهيم الثقفي من أربعة عشر طريقا، منهم عدي بن حاتم والأصبغ بن نباتة وعلقمة بن قيس ويحيى بن أم الطويل وزر بن حبيش وعباية بن ربعي وعباية بن رفاعة وأبو الطفيل: إن أمير المؤمنين عليه السلام قال بحضرة المهاجرين والأنصار وأشار إلى صدره: كنيف (3) ملئ علما لو وجدت له طالبا، سلوني قبل أن تفقدوني.
هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول الله صلى الله عليه وآله، هذا ما زقني [به] رسول الله [زقا]، سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين، أما والله لو ثنيت لي الوسادة ثم أجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم، حتى ينادي كل كتاب بأن حكم [بحكم] الله في.
وفي رواية: حتى ينطق الله التوراة والأنجيل.
وفي رواية أخرى: حتى يزهر كل كتاب من هذه الكتب ويقول: [يا رب] إن عليا قضى بقضائك.
ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليلة أنزلت أم في نهار أنزلته مكيها ومدنيها وسفريها وحضريها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وتأويلها