يدك، ودعا بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلك إليه، والتمس عصابة كان يشدها على بطنه إذا لبس درعه - وروي أن جبرئيل عليه السلام نزل بها من السماء - فجئ بها إليه فدفعها إلى علي وقال: إقبض هذا في حياتي، ودفع إليه بغلته وسرجها وقال: إمض على اسم الله إلى منزلك. ثم أغمي عليه. الخبر (1).
من كلام الصحاب: الذي آخاه، وأجابه حين دعاه، وصدقه قبل الناس ولباه، وساعده وواساه، وشيد الدين وبناه، وهزم الشرك وأخزاه، وبنفسه على فراشه فداه، ومانع عنه وحماه، وأرغم من عانده وقلاه، وغسله وواراه، وأدى دينه وقضاه، وقام بجميع ما أوصاه، ذلك أمير المؤمنين لا سواه.
وقال السيد الحميري رحمه الله (2):
علي وصي المصطفى (3) وابن عمه * وأول من صلى لذي العزة العالي وناصره في كل يوم كريهة * إذا كان يوم ذو هرير وزلزال وقال الفضل بن عباس رحمه الله (4):
وكان ولي الأمر بعد محمد * علي وفي كل المواطن صاحبه وصي رسول الله حقا وصهره * وأول من صلى وما ذم جانبه