مهاجرين إلى أرض الحبشة إلى النجاشي، فإنه يحسن الجوار.
فخرج في المرة الأولى: اثنا عشر رجلا.
وفي المرة الثانية: سبعون رجلا، سوى أبنائهم ونسائهم.
وكان لهم عند النجاشي منزلة (1).
وقد مر خبر ابن إسحاق وقد وصف رحلة من عدهم مع عثمان بن مظعون إلى الحبشة بالهجرة الأولى، ولكنه بعد عدهم قال: " ثم خرج جعفر ابن أبي طالب (رضي الله عنه) وتتابع المسلمون حتى اجتمعوا بأرض الحبشة فكانوا بها، منهم من خرج بأهله معه، ومنهم من خرج بنفسه لا أهل له معه " ثم أخذ في عدهم وأنسابهم، فعد من بني هاشم رجلا واحدا هو: جعفر بن أبي طالب ومعه امرأته أسماء بنت عميس الخثعمية، وولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن جعفر. ثم عد من بني أمية وحلفائهم سبعة نفر، فعد أولهم: عثمان بن عفان ومعه رقية ابنة رسول الله، وعمرو بن سعيد بن العاص، وخالد بن سعيد بن العاص، ومعهما نساؤهما. ومن حلفائهم:
عبد الله بن جحش وأخوه عبيد الله (وهو الذي تنصر في الحبشة) معه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وقيس بن عبد الله ومعه امرأته بركة مولاة أبي سفيان.
ثم عد من بني نوفل رجلا، ومن بني عبد بن قصي رجلا، ومن بني عبد شمس رجلين، ومن بني أسد من قريش أربعة نفر منهم الزبير بن العوام ابن خويلد بن أسد، والأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد، ويزيد بن زمعة ابن الأسود بن المطلب بن أسد (وزمعة أو أبوه الأسود أحد المستهزئين