يدعون من دون الله) * (1).
ومنها قوله سبحانه: * (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون) * (2).
روى الطبرسي عن الكلبي ومحمد بن كعب القرظي: قالت قريش:
يا محمد! تخبرنا أن موسى كان معه عصا يضرب بها الحجر فتنفجر منه اثنتا عشرة عينا، وتخبرنا أن عيسى كان يحيي الموتى، وتخبرنا أن ثمود كانت لهم ناقة... فأتنا بآية من الآيات حتى نصدقك.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي شئ تحبون أن آتيكم به؟
قالوا: اجعل لنا الصفا ذهبا! وابعث لنا بعض موتانا حتى نسألهم أحق ما تقول أم باطل؟ وأرنا الملائكة يشهدون لك، أو ائتنا بالله والملائكة قبيلا!
فقال رسول الله: فإن فعلت بعض ما تقولون أتصدقونني؟ قالوا:
نعم، والله لئن فعلت لنتبعنك أجمعين.
وسأل المسلمون رسول الله أن ينزلها عليهم حتى يؤمنوا.
فقام رسول الله يدعو أن يجعل الله الصفا ذهبا!