ولعل الذين أرخوا المعراج بعام ونصف أو بخمسة عشر شهرا بعد مبعثه (1) أو بعد البعثة بستة عشر شهرا (2) أخذوا السنتين عن ابن عباس واجتهدوا فيها بالمداقة في شهورها مختلفين.
ولعل من أقوى ما يدل على تأريخ المعراج بأوائل السنة الخامسة:
ما مر من اثبات ميلاد فاطمة الزهراء (عليها السلام) في السنة الخامسة من النبوة، بالإضافة إلى ما روى عن الإمام الصادق (عليه السلام) وابن عباس وسعد بن مالك وسعد بن أبي وقاص وعائشة: أنها إذ عاتبته على كثرة تقبيله لا بنته الزهراء قال لها: يا عائشة! لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنة، فناولني منها تفاحة، فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي، ففاطمة من تلك النطفة، ففاطمة حوراء إنسية، وكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها (3).
وقد علم مما مر أن فاطمة ولدت بعد البعثة بخمس سنين أي في السنة الثانية من الرسالة والتنزيل - وهو محمل قول الشيخ المفيد ومن قال