المشركين الفاسدة وخصالهم الذميمة ومقالاتهم الباطلة، حيث جعلوا بعض الأشياء لله وبعضها للأصنام وحرموا الحلال وقتلوا أولادهم لاعتقاداتهم الباطلة ومقالاتهم الفاسدة: فجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا، وزينوا لأنفسهم قتل أولادهم: البنين والبنات خيفة العيلة والفقر والعار، وحرموا ركوب ظهور بعض الأنعام، ولم يلتزموا بذكر اسم الله عليها عند التذكية، وحرموا بعض ما في بطون الأنعام على النساء وخصصوه للرجال، وأباحوه لكليهما إن كان ميتة. ثم بين المحرمات حاصرا لها في أن تكون:
ميتة، أو دما مسفوحا، أو لحم خنزير، أو ما أهل لغير الله به فلم يذكر اسم الله عليه عند التذكية، ثم ذكر أن اليهود بغوا فحرم ملوكهم على فقرائهم شحوم البقر والغنم ولحوم كل ذي ظفر من الطيور، فجزاهم الله ببغيهم هذا أن حرم ذلك عليهم جميعا إلا ما كان من الشحوم في ظهور البقر والغنم وحوايا هما أي الأمعاء حتى المباعر.
ومن الآية: 151 عقب ما سبق بذكر سائر المحرمات: فالشرك، وقتل الأولاد خشية الاملاق، وقتل النفس التي حرم الله، ما ظهر منها وما بطن من الفواحش، ومال اليتيم، وبضمنها عد بعض الفرائض: فبالوالدين احسانا، والوفاء بعهد الله، والقسط في الكيل والميزان، ورعاية العدالة في الشهادة ولو لذي القربى، واتباع الصراط المستقيم، واتباع هذا الكتاب المبارك الكريم، وتقوى الله. وفي الآية: 161 ذكر أن الصراط المستقيم والدين القيم هو ملة إبراهيم الحنيف والطاهر من الشرك، وأن رسول الله ممن هداه الله إلى ذلك الصراط المستقيم والدين القيم فمحياه ومماته لله تعالى.
وهنا قال الطبرسي: قيل: ان الكفار قالوا للنبي (صلى الله عليه وآله): اتبعنا وعلينا