ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون) * (1).
روى السيوطي في " الدر المنثور " عن عكرمة عن ابن عباس: أن النضر بن الحارث لفق جملات هكذا: والطاحنات طحنا والعاجنات عجنا... يقابل بها سورة المرسلات (الثالثة والثلاثين في النزول) فنزلت الآية (2).
وقال الطوسي: قال عكرمة إن الآية * (ولقد جئتمونا فرادى...) * نزلت في النضر بن الحارث بن كلدة حيث قال سوف يشفع في اللات والعزى (3).
وفيها قوله سبحانه: * (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وأما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين وما على الذين يتقون من حسابهم من شئ ولكن ذكرى لعلهم يتقون) * (4).
روى الطبرسي عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: لما نزلت * (فلا تقعد بعد