الله من الثياب وغيرها، فأنزل الله: * (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا) * ثم يخلص الله الطيبات في الآخرة للذين آمنوا وليس للمشركين فيها شئ " خالصة يوم القيامة ".
وفيه بسنده عن مولاه عكرمة فصل القول في هؤلاء من أهل الجاهلية وما كانوا يحرمون ولماذا فقال: كانت الحمس من قريش وبطون من كنانة ومن يأخذ مأخذها من قبائل العرب: بني عامر بن صعصعة وخزاعة وثقيف والأوس والخزرج لا يأكلون اللحم (في الحج) ولا يأتون البيوت الا من أدبارها، ولا يضربون وبرا ولا شعرا وانما يضربون الأدم، وإذا قدموا (للحج) طرحوا ثيابهم التي قدموا فيها وقالوا: هذه ثيابنا التي نريد أن نتطهر إلى ربنا عما فيها من الذنوب والخطايا فمن يعيرنا مئزرا، فان لم يجدوا طافوا عراة، فإذا فرغوا من طوافهم أخذوا ثيابهم التي كانوا قد وضعوها.
وفيه بسنده عن سعيد بن جبير قال: كان الناس يطوفون بالبيت عراة يقولون: لا نطوف في ثياب أذنبنا فيها. فجاءت امرأة فألقت ثيابها وطافت وهي واضعة يدها على قبلها وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله * فما بد ا منه فلا أحله فنزلت هذه الآية: * (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) * (1).
وفي السورة قوله سبحانه: * (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا